http://ar.wikipedia.org/
حريم السلطان أو القرن العظيم Muhteşem Yüzyıl
مسلسل تاريخي تركي وهو أضخم إنتاج تلفزيوني يحكي جانب من حياة عاشر
سلاطين الدولة العثمانية وأعظمهم سمعة وقوة المسلسل أخذ الجانب العاطفي السلطان سليمان
القانوني ابن السلطان سليم الأول أثار مسلسله الشارع التركي بـ 70 ألف شكوى ضده أرسلت
للمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي.واستطاع "حريم السلطان" أن يتحوّل
إلى حديث المدن العربية، ليحقّق نسب مشاهدة غير مسبوقة. ليعدّ أحد أكثر المسلسلات تميّزاً
في صناعة الدراما التركية، وليصبح المسلسل التركي المدبلج بحلقاته الخمس والخمسين في
جزئه الأول أحد أكثر الأعمال تميّزاً بما يحمله من إثارة اجتماعية وتباينات تاريخية
موثّقة كان لها تأثير مباشر في حبكة درامية تشدّ المشاهد وتجعله يعيش أيام السلطان
سليمان بكل ما فيها من حكايات وراء الكواليس وفي خبايا القصور العثمانية في تلك الفترة،
ممّا يجعله بحق المسلسل الأضخم في تاريخ الدراما التاريخية التركية أضخم عمل درامي
تركي.
الكاتب: ميريال اوكاي
المخرج: الأخوان تيلان
أول عرض تركي: ستار تي في
عربي: دبي
النسخة العربية
سنة الإنتاج: 2010
حقيقة شخصيات المسلسل:
إبراهيم باشا
الإعدام
بعد عودة الجيوش
العثمانية إلى القسطنطينية قادمة من مواجهتها الأولى مع الدولة الصفوية، أمر السلطان
سليمان بإعدام رجله الأول إبراهيم باشا، الذي عثر عليه ليلة 22 رمضان سنة 942 هجرية،
5 مارس أو 14-15 مارس عام 1536، مخنوقاً في غرفة نومه بقصر الباب العالي، أي بعد 13 عاماً من
تعيينه صدراً عثمانياً أعظم.
يذكر المؤرخون أن
إبراهيم، قبل إعدامه بسنوات، توسل إلى السلطان أن يتمهل في ترقيته بغية عدم إثارة حسد
وزراء ومسؤولي الحكومة الكبار، الأمر الذي قابله السلطان بأن أقسم على ألا يسمح للوشاية
أن تأخذ طريقاً بينهما، وبعدم تعريض صديقه للموت الذي كان، في الدولة العثمانية، عقوبة
معتادة للمسؤول المشتبه في تقصيره أو خيانته.
إلا أن السلطان العثماني
حصل على فتوى تجيز له الحنث بقسمه لقاء بناء مسجد في القسطنطينية، وواصل لسبعة ليال
تناول طعام العشاء مع إبراهيم باشا لوحدهما، مانحاً إياه فرصة الهرب أو حتى أن يقتل
السلطان بنفسه.
وكشفت رسائل إبراهيم
باشا التي كتبها قبل أيام من إعدامه، علمه بنية سيده، وقراره، رغم ذلك، البقاء وفياً
للسلطان.
تاريخيًا، يعد إبراهيم
باشا واحدًا من 22 صدرًا أعظمًا قضوا نحبهم بأوامر من سلاطينهم وخامس صدر أعظم من حيث
مدة البقاء في المنصب دون انقطاع، غير أن مكانته -قربه الشخصي الذي أمسى عائليًا من
السلطان، ومنصبه- ثم الصلاحيات التي منحت له والأعمال التي أوكلت إليه، مع عدم وضوح
الدافع الحقيقي لإعدامه؛ جعلت المؤرخين يقدمون عدة تفسيرات لنهايته المفاجئة.
تعاظم النفوذ
يعتقد بعض المؤرخين
على أن خشية القانوني من تعاظم نفوذ إبراهيم باشا هي السبب الرئيسي لاغتياله، وهو ما
اختصره الشاعر الفرنسي لامارتين بالقول "نهاية حياة إبراهيم لم تكن لأي سبب، ولا
جريمة، سوى عظمته".
” نهاية حياة إبراهيم لم تكن لأي سبب، ولا جريمة، سوى عظمته “لامارتين
ففي آخر نشاط عسكري
له، كان إبراهيم قائداً أعلى لكافة الجيوش في مواجهة الإمبراطورية الفارسية الصفوية،
ووقع بعض الأوامر العسكرية باسم "سر عسكر سلطان" ما عدّ خرقًا بروتوكوليًا
وتجاوزًا على المقام السلطاني، و"خشي السلطان أن تكون تلك الأعمال مقدمات لاغتصاب
الملك لنفسه" خاصة مع "ازدياد نفوذه على الجند والقوّاد" واتخاذه القرارات
منفردًا دون التشاور مع الوزراء.
كما اتهم الصدر الأعظم
بطمعه في عرش المجر، بل وبالعرش العثماني نفسه"وهما تهمتان لم يقم عليهما برهان".
مؤامرات السلطانة
معظم المصادر ترجح
أن إبراهيم كان ضحية لمؤامرات "خُرَّم" وهي ابنة كاهن أرثوذكسي أوكراني،
بيعت كجارية وغدت لاحقًا الزوجة الثانية -والأثيرة- للسلطان سليمان القانوني، ومارست
أدوارًا مهمة ضمن ما يعرف بـ"سلطنة الحريم".
ووفقًا للروايات،
فإن السلطانة "خُرَّم" سعت لتقويض ثقة السلطان بإبراهيم باشا، خاصة مع دعمه
منذ البداية لولي العهد مصطفى النجل الأكبر للسلطان من زوجته الأولى ماه دوران، وإذ
لم يكن بوسعها "تحريك وزير أعظم كهذا ضد ولي العهد الشرعي" فقد حاكت
"المؤامرات الدقيقة الخفية التي لا تطفو على سطح الماء" كي تتخلص من
"وزير أعظم ذي نفوذ. حيث لم يتمكن أي وزير من الذين تلوه، أن يحصل على نفوذ إبراهيم
باشا".
بعد إعدام إبراهيم،
وإعدام السلطان أيضًا لولي عهده وابنه الأكبر مصطفى عام 1553، صار التاج العثماني،
في نهاية المطاف، إلى سليم، ابن "خُرَّم".
وفي رسالة بعثت بها
إلى السلطان، كتبت خُرَّم:
حين أقرأ رسالتك يكون ابنك محمد وابنتك مهرماه حولي
يبكيان بدموع لا تنقطع. إن رؤية دموعهما تجعلني أجن... تسألني عن السبب في غضبي على
إبراهيم باشا، وحين يجمعنا الله ثانية سأذكر لك السبب وستفهمني.
أزمة التماثيل
يعتقد مؤرخون أن
إبراهيم ظل محافظاً على روابط مع جذوره المسيحية، وعمد إلى تقريب اليونانيين، وجلب
والديه للعيش معه في العاصمة العثمانية؛ ما منح خصومه فرصة ترويج الإشاعات عن تمسكه
بمسيحيته وخطورته على الدولة الإسلامية.
كان للتشكيك في عقيدة
الصدر الأعظم ما يبرره في نظر بعض المؤرخين الذين لاحظوا أن حرص الصدر الأعظم الديني
صار يتدني مع تعاظم قوته، وأن معظم أعماله الإسلامية كانت في آخر عهده، ربما لمواجهة
الأقاويل حول ضعف إسلامه.
وتقدم واحدة من الروايات
مثالًا لما يمكن أن يؤدي إليه التساهل الديني.
فبعد عودته من الحملة
المظفرة في المجر عام 1526، جلب إبراهيم باشا من بودا ثلاثة تماثيل لشخصيات الآلهة
الرومانية: أبولو وهرقل وديانا، وأقامها في باحة قصره. بالنسبة للعامة، الذين يطلقون
على الصدر الأعظم اسم إبراهيم الفرنجي اعتماداً على أصوله الأوروبية، فإن هذا التصرف
يدل على ضعف العقيدة، بل وأخطر من ذلك: تمسكاً بالجذور المسيحية.
وسرعان ما انتشر
في المجتمع العثماني بيت من الشعر نُسب إلى الشاعر فيجاني، وترجمته (بتصرف):
في هذا العالم ظهر
إبراهيمان الأول هَدَمَ، والآخر نَصَبَ الأوثان
وفي ظل حكومة ومجتمع
يرفعان شعار الإسلام، فإن لمثل حملات التشكيك هذه خطورة كبرى، بالنظر إلى أن السلطان
العثماني، الذي يعد نفسه خليفة للمسلمين، ليس بوسعه احتمال عواقب صدر أعظم مشكوك في
عقيدته.
إساءة استخدام السلطة
يزعم المؤرخون العثمانيون
أن إعدام إبراهيم باشا كان بسبب إساءته استخدام السلطة، ويعتقد أن هذه التهمة ارتبطت
على نحو خاص بعمليات الحرب العثمانية الصفوية التي سار إليها أولاً إبراهيم باشا، وكان
يرافقه مسؤول الخزانة (إسكندر جلبي) الذي أُعدم بسبب ما قيل إنه فساد في تصريف الأموال،
أو أخطاء ارتكبها في الحملة.
قصر إبراهيم باشا
الفرنجي في إسطنبول.
ويعتقد أن إبراهيم
دفع، ولو متأخراً، ضريبة إعدام إسكندر جلبي، كما أنه بموجب القوانين العثمانية، فإن
الصدر الأعظم هو صاحب الكلمة الأولى في عمليات الصرف، ويتحمل بالتالي المسؤولية النهائية
لتبذير الأموال. لكن المؤرخين المعاصرين ينكرون هذه التهمة عنه لأن اسكندر جلبى كان
منافس ابراهيم وأيضا كان رجل مهدفران(زوجة السلطان الأولى وام ولى العهد مصطفى) ثم
خانها لصالح خرم وربما كان ضحية لعبة حاكتها خرم للتخلص من ابراهيم فكان جلبى هو الضحية
الأولى ، لذلك يعتقدون أن عملية التزوير قد تم تلفيقها من قبل خُرم وذلك للتخلص من
جلبى على الرغم من تحالفه معها.وبالتالى توجيه اصابع الاتهام لابراهيم حول العملية.
المحسوبية
كانت واحدة من الأخطاء
التي اتهم إبراهيم باشا بارتكابها حماية أقربائه اليونايين ورعاية مصالحهم، والثابت
أن الصدر الأعظم لم ينس أصله وعائلته، إذ زاره والده عام 1527، ولاحقًا استضاف أبواه
وشقيقيه في الباب العالي، وقد أسلم والداه واتخذ أبوه لنفسه اسم يونس وحصل على منصب
في إحدى السناجق العثمانية. وهو ما لا يوجد شبهات حوله ربما لأنه لا مانع في أن يتذكر
أبواه خصوصا وهما لم يستفيدا شيئا من كون ابنهما رجل الدولة الثاني لأن المصادر تؤكد
عدم وجود تغيير في حالتهم المادية.
رحيل الحامية
كانت والدة السلطان
سليمان القانوني، عايشة حفصة سلطان شخصية ذات حضور قوي في الإمبراطورية العثمانية،
ويُعتقد أنها، انطلاقاً من مفهوم "سلطنة الحريم"، كانت توفر حماية لزوج ابنتها
خديجة، إبراهيم باشا؛ وبرحيلها فقد الأخير سندًا مهمًا له وانتهى الأمر بإعدامه.
زوجة غيورة
كان لإبراهيم باشا
زوجة ثانية اسمها محسنة (Muhsine) وربما كان ضحية لغيرة زوجته الأولى، شقيقة
السلطان،السلطانة خديجة.
المكانة
بإعدامه لإبراهيم،
خسر السلطان سليمان المنظّر الأول والرئيسي له، والذي عمل منذ البداية على إعلاء صورة
القانوني والترويج له بصفته الغازي المظفّر والمنافح عن الإسلام، والفاتح الجديد خلفًا
للإسكندر الأكبر، البطل المفضّل لدى السلطان.
خروج إبراهيم من
المسرح العثماني إبان خلافة السلطان القانوني يختتم الفصل الأول من عهد الأخير، والذي
وصلت فيه الدولة إلى أقصى اتساع لها شرقًا وغربًا، وبدا أن "الإدارة الحازمة والثابتة
التي ميزت تصريف أمور الدولة منذ عام 1523 إنما تجد تفسيرها في التعاون الوثيق بين
العاهل وصدره الأعظم".
ويمكن أن يقدم قصر
إبراهيم باشا الذي تحول اليوم إلى متحف للفنون التركية والإسلامية في إسطنبول دلالتين:
المكانة التي بلغها الصدر الأعظم، إذ يعد القصر الوحيد بهذا الحجم الذي يبنى لشخص من
خارج الأسرة العثمانية، والتصميم الدفاعي الذي يفصح عن حجم العداوات التي كانت تهدد
ساكنه.
بمقارنة مكانته هذه
مع خلفائه في الصدارة العظمى إبان عهد القانوني، فإنه "حتى تعيين محمد باشا سوكوللو،
في أواخر العهد، فإن من شغلوا منصب الصدر الأعظم، رغم كونهم رجالاً قادرين غالباً،
هم شخصيات جد باهتة بجانب إبراهيم باشا"[18]، ولم ينعم أحد منهم بالمكانة التي
نعم بها والسلطة التي تمت له[5]. كما انه لايوجد بعد ابراهيم باشا من قام بمثل انجازاته
في عهد القانونى. حتى سوكوللو محمد باشا كانت معظم انجازاته في عهد سليم الثاني. ويضعه
معظم المؤرخين على قمة أفضل الصدور العظام خلال تاريخ الدولة العثمانية
"حريم السلطان"
أعاد المسلسل التركي
"القرن العظيم" قضية إبراهيم باشا إلى الواجهة، بعد أن كان غير معروف إلا
لدى المهتمين بالتاريخ العثماني، وقد ترجم المسلسل ودبلج إلى 11 لغة وبث لأكثر من
31 دولة نهاية عام 2011 وبداية 2012، وتابعه المشاهد العربي تحت اسم حريم السلطان.
ورغم أن المسلسل
يعلن، مع بداية كل حلقة، أنه يقتبس من شخصيات تاريخية، بما يعني عدم التزامه بالوقائع،
غير أن الكثير من أحداثه تتسق مع أحداث الخلافة السليمانية كما وردت لدى المؤرخين،
ومنها حياة إبراهيم باشا القصيرة.
فعلاقة الصداقة الوطيدة
بين السلطان وإبراهيم، وبزوغ نجم الأخير وصعوده السريع في سلم الحكومة العثمانية، بل
وحتى موهبته في عزف الكمان وتعلقه بأسرته اليونانية وزواجه من شقيقة سيده؛ وحتى جملته
الشهيرة (انا الذي ارى الموت كل يوم في عيون استاذى) عكسها المسلسل، وبالطبع مع حذف
تفاصيل وإضفاء أخرى.
كما أقيم في تركيا
خلال عام 2011 معرض "عشق السلاطين" الذي تضمن 10 خطابات كتبها إبراهيم إلى
السلطانة خديجة، وهي جزء من محتويات الأرشيف العثماني التابع لرئاسة وزراء تركيا
[1].
مصادر
1. ↑ أ ب ت ث ج ح
JENKINS, HESTER DONALDSON (1911): IBRAHIM PASHA: Grand Vizir of Suleiman the
Magnificent. COLUMBIA UNIVERSITY, New york.LONGMANS, GREEN & CO., AGENTS,
LONDON.
2. ↑ أ ب ت ث
B.LEWIS, V. L. MENAGE, CH. PELLAT, J. SCHACHT: THE ENCYCLOPAEDIA OF ISLAM.
VOLUME III. (1986). E. J. BRILL, LEIDEN AND LUZAC & CO., LONDON. P998
3. ↑ أ ب ت ث أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية
(عدنان محمود سلمان). (1988). ط1. مؤسسة فيصل للتمويل، تركيا، إسطنبول. ص 264،265،349.
4. ↑ أ ب اينالجيك، خليل: تاريخ الدولة العثمانية
من النشوء إلى الانحدار (محمد.م.الأرناؤوط). (سبتمبر 2002). ط1. دار المدار الإسلامي،
بيروت، لبنان. ص127
5. ↑ أ ب ت ث بروكلمان، كارل: تاريخ الشعوب الإسلامية
(نبيه أمين فارس، منير البعلبكي). (1968). ط5. دار العلم للملايين، بيروت. ص474
6. ^ كردعلي، محمد: خطط الشام. ط2. مكتبة النوري،
دمشق. ج2، ص226.
7. ↑ أ ب المحامي، محمد فريد بك: تاريخ الدولة
العلية العثمانية (إحسان حقي). (1981). ط1. دار النفائس. ص230
8. ↑ أ ب شوجر، بيتر: أوروبا العثمانية:
1354-1804 (عاصم الدسوقي). (1998). ط1. دار الثقافة الجديدة، القاهرة. ص345.
9. ↑ أ ب ت ث
Ágoston, Gábor, Bruce Masters (2009): Encyclopedia of the Ottoman Empire. Facts
On File, New York. p236.
10. ^
LAMARTINE, A. De: History Of Turkey (1857),D. Appleton & Company, New york.
Vol II, P 338.، History Of Turkey.
11. ^ اينالجيك، خليل: تاريخ الدولة العثمانية من النشوء
إلى الانحدار
http://ar.wikipedia.org/
هيام
السلطانة
خديجة
زواجها الاول
تزوجت فى البداية من ثرى عثمانى لكنه كان
عقيما ومريضا , وفشل الطب فى علاجه وتوفى بعد سنتين من زواجهما.
تولى سليمان الحكم
بعد وفاة السلطان سليم الاول 1520م عاد
ابنه السلطان سليمان القانوني من مانيسا ومعه خادمه الوفى إبراهيم الى العاصمة لاستلام
الحكم . وكان اول قرارات السلطان الجديد تعيين ابراهيم امين للجناح الملكى ( خاص اوده
باشى سلطان ) ومنحه لقب الباشا , وهى المهنة التى تجعل صاحبها لا يفارق السلطان ويكون
مثل سكرتيره وحافظ اسراره . و هنا لاول مرة التقت خديجة بإبراهيم واحبته وبادلها ابراهيم
هذا الحب , لكن لم يكن لإبراهيم ان يطلب من السلطان أن يزوجه اخته لأنه كان عبد عنده
وفى منصب لا يناسب أن يصاهر السلطان .
تعيين ابراهيم صدرا اعظما وزواجهما
اثناء حصار رودس اختلف السلطان مع بيرى
محمد باشا الصدر الاعظم حول استراتيجية القتال . فما كان من بيرى باشا عند عودتهم للعاصمة
إلا أن قدم استقالته , قبل السلطان الاستقالة واستدعى ابراهيم واعتقه وعينه صدراً اعظما
وكان عمره 28 عاما . وهكذا تسنى لإبراهيم أن يطلب من السلطان يد اخته , استشار السلطان
خديجة التى وافقت على الفور . وافق السلطان على الزواج وطلب من والدته مباشرة اعدادات
الزواج.
حفل الزفاف
بناء على أوامر سليمان , تمت اقامة حفلة
زفاف اسطورية لهما استمرت اسبوعين واستنزفت معظم غنائم الفتح العثمانى لرودوس , اسهم
البزخ الواضح فى اثارة غضب الجنود الانكشارية وعامة الشعب واثار الحفل نقمتهم على ابراهيم.
صفاتها
عرفت بجمالها وطيبتها وايضا قوة شخصيتها
. كما عرفت بميلها لاعمال الخير وحبها للاستماع للقرآن وتدينها . كما عرف عنها محاولاتها
المستمرة لكبح جموح خرم زوجة السلطان وتقليل مشاكلها مع مهدفران زوجة السلطان الاولى
ومع السلطانة الوالدة وذلك دون الاساءة لها . لكن طيبتها فى التعامل معها وايقافها
للسلطانة الوالدة من اتخاذ أى اجراء نحوها كانتا الدافع لخرم للاستمرار فى مكائدها
حول الجميع حولها للتخلص منهم لكى لا يبقى غيرها سيدة للقصر.
ابراهيم باشا عند الشعب
كان ابراهيم باشا مكروها من عامة الشعب
. ويرجع ذلك اما لاصله اليوناني كأول صدر اعظم من اصل يوناني , او للسلطات المطلقة
التي خولها له السلطان,او لازمة التماثيل التي نصبها فى باحة قصره عند عودته من فتح
المجر . كما كان البزخ الفاضح فى حفل زفافه سببا لذلك . مما جعل ابراهيم باشا مهدد
دائما . وكان مما يزيد المخاطر حوله كره الوزراء له اما حسدا على اعماله العظيمة واما
لاستئثاره بالقرارات. هذا الجو العدائي دائما ما اقلق السلطانة خديجة على زوجها وايضا
كانت تخشى من غدر السلطان به لذلك كانت تستقوى بامها عایشه حفصه سلطان لحمايه ابراهيم
. لكن فى عام 1534 توفيت السلطانة الام ففقد ابراهيم الحماية التى كانت توفرها له السلطانة
خاصة من روكسلانا زوجة سليمان.
ازمة زواج ابراهيم باشا
بعد تقريبا 8 اعوام من زواج السلطانة خديجة
من ابراهيم , تزوج ابراهيم باشا سرا من جاريه فى القصر تسمى محسنة muhisine
كان قد اغرم بها . لكن سرعان ماانكشف الامر وصارت مشكلة وبعدها بعده
ايام اعدم ابراهيم باشا . لذلك رجح المؤرخون ان هذا الزواج احد اسباب اعدامه.
إعدام إبراهيم باشا
نتيجة تأييده المطلق للامير مصطفى الابن
الاول لسليمان ليكون خليفة لابيه , أثار ابراهيم غضب خرم زوجة سليمان وام الامير سليم
التى كانت ترغب فى ان يصبح ابنها سلطانا . لذلك بدأت فى حياكة المؤامرات للتخلص من
ابراهيم . واستغلت خطئا غير مقصود من ابراهيم اثناء الحرب مع الدولة الصفوية حين وقع
بعض القرارات بإسم ( سر عسكر سلطان ) وذلك لضيق الوقت امامه وعدم تمكنه من ارسال تلك
الاوامر للسلطان ليوقعها اولا , استغلت خرم هذا الخطأ حيث سعت حول السلطان وفسرته له
خطأ بأن أبراهيم يسعى للاستيلاء على الملك منه مستغلا قوته وسيطرته المطلقة على الجيش
والوزراء [1].. جابه السلطان ذلك بأن امرها بالبعد عن تلك الامور وعدم الشك فى ابراهيم
. لكنها لم تيأس واستمرت فى اغضاب سليمان على ابراهيم مستخدمة رجالها فى ديوان الوزراء
الذين كانوا يوصلون للسلطان معلومات خاطئة عن ابراهيم , وانتهى الأمر بإعدام إبراهيم
سنة 1536 بغرفة نومه فى قصر توبكابى .
ما بعد إعدامه
-----------------------------------------------------
السلطانة الأم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق